**************
قال و كأنه يتحدث إلى نفسه :
- إنى أتعجب للقدر الذى جمعنا ، و أبحث عن وسيلة أقهر بها القدر إذا أرد أن يفصلنا.
قالت :
- خذ من القدر ما يعطيك .. و لا تسأل .. و لا تتعجب .. و لا تحاول شيئا.
قال ، و قد عاد إليه حماسه الذى عرف عنه فى وطنه :
- لماذا . لماذا لا أتحدى .. و لا أحاول ؟ إن القدر ليس من حقه أن يأخذ ما يعطى ، إن ما يعطيه القدر يصبح حقا لنا ندافع عنه حتى ضد القدر نفسه ..
- ليس لنا حقوق .. إننا أعمار يلهو بها القدر حتى يملها .. فيلقى بها إلى العالم الاخر .. و القدر يلهو أحيانا بدموعنا .. و يلهو بضحكاتنا .. إننا نبكى و نضحك .. لأنه يريد .. لا لأن من حقنا أن نبكى و نضحك.
**************
* (من قصة "عمرنا 4 ساعات" المجموعة القصصية "الوسادة الخالية" 1955)
No comments:
Post a Comment