Thursday, April 11, 2013

راقصة فى اجازة - إحسان عبد القدوس





"إنها لم تبك ، و لن تبكى ..
لأنها إمراة تعلمت كيف تقسو على نفسها."




***************





"إن لم يكن هذا هو الحب

 .. فماذا يكون ؟!!"








***************

- و كان هذا هو كل نصيبى من حبى الاول .. و هو نصيبى من كل حب .. فلن التقى برجل إلا لأفترق عنه ، و لن يخفق قلبى إلا ليسكت ، و لن ينتشى جسدى إلا ليهمد بين الأنين و التوجع.


- فماذا تغنينى هذه الأيام القليلة التى أقضيها معك ؟ و لماذا أكلف نفسى ذكريات تلاحقنى دون أن أستطيع أن ألحق بها؟ و لماذا اندفع فى حب قضى عليه أن يولد فى الماضى قبل أن يعيش فى الحاضر؟


- لقد كنت انتظر دائما هذا الغد .. و لكنى لم أكن انتظر أن يأتى سريعا .. إن من حقك وحدك أن تحدد موعد الفراق .. بل من حق كل رجل ألتقى به أن يحدد موعد فراقه لى ، و قد كنت أتعمد دائما أن أفترق عنهم قبل أن يفترقوا عنى .. و لكنك سبقتنى !!


***************

Capri,Italy
"مرت شهور ، سافر بعدها إلى إيطاليا ، و استقر أياما فى جزيرة كابرى.

و قد احب كابرى .. احب كل حجر فيها ، و احب شوارعها الضيقة العتيقة التى تنتقل بك الى عصر القراصنة عندما كانوا يلجاون إلى جزائر مجهولة ساحرة يدفنون فيها كنوزهم و ينشدون فى لياليها أناشيد الخمر و النساء."


***************
* إحسان عبد القدوس (1990:1919)
* (من قصة "راقصة فى اجازة" المجموعة القصصية "النظارة السوداء" 1952)

الخيط الرفيع (1954) - إحسان عبد القدوس

"إن العبادة فى السر هى أقرب العبادات إلى الله .. هى التصوف .. و قد تصوفت فى حبك !!"

***************

 "أترين هذه الغرفة .. لقد كانت يوما صومعة عالم يقضى لياليه فى ترتيل سطور الكتب .. ثم أصبحت معبد عاشق يهيم وراء طيف ليس له منه نصيب .. ثم أصبحت تضم مجنونا حقد على الدنيا من أجلك .. من أجلك أنت كرهت الناس و كرهت نفسى ، و شربت الخمر لأنسى ، ثم كفرت لأنى لم استطع أن أنسى ..."
***************




"لقد كنت أعيش على أمل عودتك."


***************


"تقو يا قلب .. لا تضعف .. لا تشفق .. كن قاسيا انانيا عربيدا ، و لكن قلبها لا يستطيع ان يقوى .. إنه لا يزال ضعيفا شفوقا كريما"

***************

- شئ اسمه :الحب ..
و شئ اسمه : غريزة التملك ..
و بين الحب و غريزة التملك خيط رفيع .. رفيع جدا .. إذا ما تبينته تكشف لك الفارق الكبير !!!

أن الحب عاطفة قد تسمو بك دائما إلى مرتبة الملائكة ..
و التملك عاطفة تنحط بك دائما إلى مرتبة الحيوان ..
الحب يدفعك إلى أن تضحى بنفسك فى سبيل من تحب ..
و غريزة التملك تدفعك دائما إلى أن تضحى بغيرك فى سبيل نفسك .. و عندما تحب تغار لمن تحب .. تغار لسعادته و راحته و سلامته ..
و التملك يجعلك تغار لنفسك .. لسعادتك ، و راحتك ، و سلامتك .. و شهوتك !!
الحب عطاء .. سخاء !
و التملك أخذ .. أنانية !

و رغم ذلك فإن من الصعب أن نتبين الخيط الرفيع الذى يفصل بين الحب و غريزة التملك ، فإن الحب ، حب الانسان لا حب الملائكة - مقرون دائما بالتملك .. فكل من يحب يتمنى أن يمتلك من يحب ، و قد تتحقق أمنيته فتكتمل له عناصر الحب . فإذا لم تتحقق أمنيته يبقى الحب ناقصا لأحد عناصره ، و لكنه يبقى !

فالتملك عنصر من عناصر الحب .. و لكن الحب ليس دائما عنصرا من عناصر التملك ، فإنك تستطيع أن تمتلك دون أن تحب .. كل ما هنالك أن غريزة التملك قد تشتد بك و تعصف بنفسيتك حتى يخيل إليك أنك تحب.

هذا هو الخيط الرفيع ..

***************

Sunday, April 7, 2013

أنا حرة 1954 - إحسان عبد القدوس


"ليس هناك شىء يسمى الحرية .. و اكثرنا حرية هو عبد للمبادىء التى يؤمن بها و للغرض الذى يسعى إليه ..

إننا نطالب بالحرية لنضعها فى خدمة اغراضنا .. و قبل أن تطالب بحريتك اسأل نفسك ، لأى غرض ستهبها ؟!!"

**************

- لم يكن يهمها شئ ، فهى تعيش بعيدا عن كل هذا فى دنيا خاصة بها ، و هى وحدها التى تعلم سماءها و أرضها و أسرارها ، و هى فوق ذلك واثقة فى نفسها كل الثقة ربما إلى حد الغرور .. واثقة فى جمالها ، واثقة فى ذكائها ، واثقة فى مواهبها.

- كانت لها أفكار و هموم أكبر منها و أكبر من سنها ، و لم يستطع جمالها و ذكاؤها و لا ثقتها بنفسها ان تخفف منها شيئا ، و لم يستطيع تهافت الشبان و الرجال حولها أن ينسيها بعضا منها ، بل إن هذه الافكار و الهموم هى التى جعلتها لا تهتم بكل هؤلاء فقد كانت فى حاجة إلى إنسان تشكو له .. أنسان يرى فيها ما وراء جمالها و فتنتها .. إنسان يستطيع أن يفهمها و أن يخفف عنها و أن يجفف الدموع التى تحبسها وراء ابتسامتها .. الدموع التى لم يرها أحد منذ زمن طويل لأنها لم تسمح أبدا لأحد أن يراها.

**************

- كان توسان عبدا زنجيا يعيش فى جزيرة هايتى عندما كانت مستعمرة ايام نابليون .. و كان ذكيا نشيطا فميزه سيده الابيض عن بقية العبيد و اجزل له القوت و خفف عنه مشفة العمل و سمح له بقراءة الكتب و احسن معاملته و زوجه المرأة الى احبها. 



- و كان يستطيع ان يعيش حياته مرفها منعما وافر القوت ، و رغم ذلك فقد ضحى توسان بكل ذلك.. ضحى بقوته و ضحى براحته و سعادته و حبيبته ، و وحد العبيد من حوله ثم اعلن بهم الثورة على سيده و على الاسياد جميعا و انتصر عليهم ثم حارب نابليون نفسه و انتصر عليه ايضا.

- و النهايه خدعه نابليون خدعه اسياده البيض لانه صدق وعودهم فاعتقلوه و سجنوه فى فرنسا و مات فى السجن.

**************

Saturday, April 6, 2013

مسرحية أم رتيبة - يوسف السباعى


- أصل البنى أدم ضعيف و مغرور ، و عقله مهما كبر برضك عاجز ، و لو ساب لعقله العاجز حايضلله ، عشان كده ربنا وضع الايمان فى القلوب ، القلوب بتهدى اكتر من العقول .




**************


"الدنيا عاملة زى البلد الموبوءة ، و باب الاخرة زى باب الحجر الصحى . لازم يجردوك فيه من كل حاجة ، لازم تخرج من الدنيا زى ما دخلت فيها ، صفر اليدين و الرجلين و الراس و العينين ، مانتاش شايل معاك غير ذنوبك ، دى الحاجة الوحيدة اللى ماتقدرش تسيبها." 

**************

* يوسف السباعى (1917 : 1978)
* من مسرحية "أم رتيبة" 1951.

نائب عزرائيل - يوسف السباعى

- و هناك يا سيدى شئ اخر أخشى أن يثير حفيظتك على و أن تفهمه على غير ما قصدته .. و هى تلك المزح التى قد تلمحها بين صفحات الكتاب .. فقد تحملها محمل العبث ، و لكنى لا أشك أنك ستلتمس لى العذر اذا ما علمت أنى رجل أحب المزاح ، و أننى أرى أن المرء لا يربح من حياته الا ساعات الضحك .. و اذا ما علمت ايضا أن الانسان بطبيعته مخلوق مهرج .. و انه لا يغريه شئ كالهزل و التهريج .. و انك اذا ما اردت منه ان يستمع اليك ، فأضحكه أولا ، ثم قل له ما تريد.

**************

- ايها الاحمق ، أظننت الصلاة وحدها كافية لادخالك الجنة ؟!!! ان خير ما فى الصلاة أنها تحض على فعل الخير و تنهى عن الفحشاء و المنكر .. فخير لك أن تغادر مضجعك لتغيث الملهوف .. و تعطى المحتاج .. و تواسى الحزين و المفجوع .. و تفك ضيق المكروب و الملتاع .. الدنيا تعج بهؤلاء .. فاخرج اليهم ، و افعل ما استطعت لهم .

**************

* يوسف السباعى (1917 : 1978)
* من قصة "نائب عزرائيل" 1947.

Monday, April 1, 2013

الوسادة الخالية (1955) -إحسان عبد القدوس



"و هل الاخلاص هو اخلاص الجسد وحده ؟

أم هو اخلاص الفكر و القلب و الروح؟؟"







"فى حياة كل منا وهم كبير: يسمى الحب الاول ..

لا تصدق هذا الوهم ..ان حبك الاول هو حبك الاخير."