* الملك مينا موحد القطرين
كانت مصر القديمة منذ القدم مكونة من مملكتين فى الوجهين القبلى و البحرى ، و كان ملك الوجه البحرى يلبس التاج الاحمر و تحمية الالهة "الصل - وزيت" اى الثعبان و كان ملك الوجه القبلى يلبس التاج الابيض و تحميه الالهة "النسر - نخبت".
و حدت البلاد تحت سلطان عظيم من عظماء اهالى طينة بالقرب من العرابة المدفونة مركز البلينا و قد جاء ذكر هذا العظيم فى جدول الملوك الذى كتب فى عهد الدولة الحديثة باسم مينا ، و اطلق عليه اليونان لفظة "مينيس" و ينسب الى موحد القطرين بناء عاصمة على مقربة من عين شمس و قد سماها "من-نفر" (الميناء الجميلة) و هى التى اطلق عليها اليونان اسم "منفيس" (البدرشين و ميت رهينة). اما الاله الرسمى كان الاله المحلى للعاصمة الجديدة الاله (بتاح).
اختلف المؤرخون فى تحديد السنة التى بدأ فيها حكم "مينا"حكم مصر غير ان الاراء الان اصبحت متفقة على 3200 ق.م و هذا التاريخ الذى بدأ فيه ملوك مصر المتحدة يحكمون البلاد يعرف ببداية التاريخ المصرى عند "مانيتون".
و مما يؤيد ما ذكره "مانيتون" من ان "مينا" هو اول ملك وحد الارضيين ما جاء على الاثار المعاصرة لهذا الملك و بخاصته لوحته التذكارية التى وجدت فى "هيراكنبوليس" بالقرب من العرابة و هى محفوظة بالمتحف المصرى.
و مما يؤيد ما ذكره "مانيتون" من ان "مينا" هو اول ملك وحد الارضيين ما جاء على الاثار المعاصرة لهذا الملك و بخاصته لوحته التذكارية التى وجدت فى "هيراكنبوليس" بالقرب من العرابة و هى محفوظة بالمتحف المصرى.
و لهذه اللوحة وجهان محفوران حفرا بارزا و الجزء الاعلى من كلا الوجهيين يحمل اسم "نعرمر" (مينا) مكتوبا بالهيروغيلفية بين رأسى بقرتين تمثلان الالهة حتحور.
 |
| Narmer palette 1st dynasty, 32oo B.C Egyptian Museum in Cairo |
الوجه الاول يشمل منظرين ، فالمنظر العلوى يمثل الملك لابسا التاج الابيض (تاج الوجه القبلى) متبوعا بحامل نعليه و قابضا بيده اليمنى على دبوس له رأس على شكل كمثرى يضرب به عدوه الراكع امامه ، بينما امسكت يده اليسرى شعر هذا العدو المسمى "واش" ، و قد ذكر فوقه ما يعنى ان "حور" قد احضر للملك اسرى من الدلتا (أرض نبات البردى) ، و المنظر السفلى يمثل عدوين عاريين فارين.
أما الوجه الثانى فيحوى ثلاثة مناظر، فالمنظر العلوى منه يمثل الملك لابسا التاج الاحمر (تاج الوجه البحرى) متبوعا بحامل نعليه و مسبوقا بأربعة من حملة الاعلام ثم بوزيره أيضا، و امام هؤلاء عشرة أسرى قطعت رؤوسهم و وضعت بين أقدامهم، و قد كتب فوقهم أسماء البلدان التى فتحها "مينا" ، أما المنظر الثانى فيمثل حيوانين عجيبين يينما يمثل المنظر السفلى ثورا ينطح قلعة و هذا كناية عن انتصار الملك على أعدائه.
**المصادر
سليم حسن (موسوعة مصر القديمة) الجزء الاول : (فى عصر ما قبل التاريخ الى نهاية العهد الاهناسى)
No comments:
Post a Comment